النائب الكاوبوي مصطفى سند يحكم الشارع.. البلطجي يرتدي بدلة برلمانية.. شحنة فائضة من العدوان المقنّع.. والشكر موصول للهتلي بوش…..!!
- القسم : السياسة
- تاريخ النشر : 2025-05-07 04:50:38
في بغداد التي تفوح منها رائحة البارود والتعب، وقف مصطفى سند، النائب الذي يشبه حارس أمني متواضع الخبرة والتعليم، لكنه انبهر بعضلاته فقرر خوض تجربة المافيا، امام بوابة قناة العهد لا كضيف سياسي، بل كزعيم عصابة مرتديًا قناع نائب، حاملاً شحنة فائضة من العدوان المقنّع و”البارانويا السياسية”.
أوراس المشهداني، الناشط الذي لم يسجد بعد، وجد نفسه بين كماشة الرصاص الكلامي والترهيب الميداني، حيث قيل له بلسان سند المرتجف بثقة مصطنعة: إن القانون لن ينفعك، وأنا ظلّ الله في بغداد.
وهكذا انقلب النائب إلى (عتوي) أمن في مسلسل رديء الإنتاج، يلقي الأوامر على الهواء، ويرسل مرافقيه في سيارات مضللة لتأديب خصم سياسي… أو بالأصح، لإشباع نوبة من “النرجسية القسرية”.
ومصطفى سند، الذي يختبئ خلف يافطة “مستقل” وهو موصول الحبل بولاء شبه عسكري لجهاته الباطنية، يمارس السياسة بوصفها تعويضاً مرضياً عن شعور دفين بالهشاشة أمام “الكبار”، ولذا يلجأ للقضاء حين يتورط معهم.
أما حين تكون المشكلة مع ناشط أعزل، فتنتفخ الأنا القلقة داخله وتتحوّل إلى قبضة أمنية وتهديد أو صراخ.
الرجل الذي صعد منصة البرلمان بمظاهر إصلاحية، كان مخادعا حقا فهو مُصاب بنوبة فزع وهذيان شكّي تدفعه الى التلويح بمسدس التهديد في كل مرة.
مواطن عراقي خاطب سند: مو تزعلون “لمن نقول (( شكرن )) لدولة العتاكة ولمامين القواطي والشكر موصول للهتلي بوش”.
(وهذا القول ذهب بعيدا، والحقيقة ان هناك في الدولة والطبقة السياسية أناس يعول عليهم في تصحيح الخطأ وتهذيب النظام من الدخلاء والفاسدين).
لكن لا بد من الاعتراف أيضا ان ما قاله المواطن هو تعبير عبقري يصعب تفسيره حتى في مختبرات التحليل النفسي، لكنه يكشف عن حالة “انفصام رمزي” بين الجمهور والطبقة السياسية.
ومن المثير للغثيان أن سند لا يخاف القانون، بل يخاف من العصائب إذ قال بالحرف: لو لم تكن في قناة العصائب لكنت الآن في خبر كان، ولن يحميك قانون.
والمسرحية لم تبدأ مع هذه الحادثة، بل هي فصل متأخر من سيرة متهالكة؛ في مجموعات القانون الدولي من أجل جرعة جديدة من “الاهتمام الإدماني”، الناجم عن الاضطراب السيكودرامي الوظيفي.
لماذا تدفعون الناس الى القول ان لا دولة هناك، بل أعراض دولة بسبب نواب يهددون الناس، ويختبئون خلف “الدور التعويضي” لشخصياتهم المكسورة.
ختاما: “هناك العشرات من النواب والسياسيين مثل سند، وأتعس وانكس وازبل "